كتاب فضل

1-  علي بن محمد, عن علي بن العباس, عن الحسين بن عبدالرّحمن, عن سفيان الحريري, عن أبيه, عن سعد الخفّاف. عن أبي جعفر عليه السلام قال: يا سعد تعلموا القرآن فإن القرآن يأتي يوم القيامة في أحسن صورة نظر إليها الخلق والنّاس صفوف عشرون ومائة ألف صف: ثمانون ألف صف أمّة محمد وأربعون ألف صف من سائر الأمم فيأتي على صف المسلمين في صورة رجل فيسلم فينظرون إليه ثمّ يقولون: لا إله إلا الله الحليم الكريم إنّ هذا الرجل من المسلمين نعرفه بنعته وصفته غير أنّه كان أشد اجتهاداً منّا في القرآن فمن هناك أعطي من البهاء والجمال والنور مالم نعطه  ثم يجاوز حتى يأتي على صف الشهداء فينظرون إليه (الشهداء) ثم يقولون: لا إله إلا الله الرّب الرّحيم إنّ هذا الرجل من الشهداء نعرفه بسمته وصفته غير أنّه من شهداء البحر فمن هناك أعطي من البهاء والفضل مالم نعطه, قال: يتجاوز حتى يأتي (على) صف شهداء البحر في صورة شهيد فينظر إليه شهداء البحر فيكثر تعجبهم ويقولون: إنّ هذا من شهداء البحر نعرفه بسمته وصفته غير أنّ الجزيرة التي أصيب فيها كانت أعظم هولاً من الجزيرة ا لّتي أصبنا فيها فمن هناك أعطي من البهاء والجمال والنّور مالم نعطه, ثم يجاوز حتى يأتي صف النّبيين والمرسلين في صورة نبيّ مرسل فينظر النّبيّون والمرسلون إليه فيشتدّ لذلك تعجبهم ويقولون : لا إله إلا الله الحليم الكريم إنّ هذا النبيّ مرسل نعرفه بسمته وصفته غير أنه أعطي فضلاً كثيراً, قال: فيجتمعون فيأتون رسول الله (ص) فيسألونه ويقولون : يا محمد من هذا؟ فيقول لهم: أوما تعرفونه ؟ فيقولون ما نعرفه هذا ممّن لم يغضب الله عليه, فيقول رسول الله (ص) : هذا حجّة الله على خلقه فيسلّم ثمّ يجاوز حتى يأتي على صفّ الملائكة في سورة ملك مقرّب فتنظر إليه الملائكة فيشتد تعجبهم ويكبر ذلك عليهم لما رأوا من فضله ويقولون : تعالى ربنا  وتقدّس إنّ هذا العبد من الملائكة نعرفه بسمته وصفته غير أنّه كان أقرب الملائكة إلى الله عزّ وجل مقاماً فمن هناك ألبس من النور والجمال مالم نلبس, ثمّ يجاوز حتّى ينتهي إلى رب العزة تبارك وتعالى فيخر تحت العرش فيناديه تبارك وتعالى يا حجّتي في الأرض وكلامي الصّادق الناطق ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفّع فيرفع رأسه فيقول الله تبارك وتعالى: كيف رأيت عبادي ؟ فيقول: يا رب منهم من صانني وحافظ عليّ ولم يضيّع شيئاً ومنهم من ضيّعني واستخف بحقي وكذّب بي وأنا حجتك على جميع خلقك, فيقول الله تبارك وتعالى: وعزّتي وجلالي وارتفاع مكاني لأثيبنّ عليك اليوم أحسن الثواب ولأعاقبنّ عليك اليوم أليم العقاب قال: فيرجع القرآن رأسه في صورة أخرى: قال: فقلت له: يا أبا جعفر في أيّ صورة يرجع ؟ قال: في صورة رجل شاحب متغيّر يبصره أهل الجمع فيأتي الرّجل من شيعتنا الذي كان يعرفه ويجادل به أهل الخلاف فيقوم بين يديه فيقول: ما تعرفني ؟ فينظر إليه الرّجل فيقول: ما أعرفك يا عبدالله, قال: فيرجع في صورته التي كانت في الخلق الأوّل يقول : ما تعرفني؟ فيقول : نعم, فيقول القرآن : أنا الذي اسهرت ليلك وأنصبت عيشك سمعت الأذى ورجمت بالقول فيّ , ألا وإنّ كل تاجر قد استوفى تجارته وأنا وراءك اليوم, قال: فينطلق به إلى رب العزة تبارك وتعالى فيقول: يا رب عبدك وأنت أعلم به قد كان نصباّ بيّ, مواظباً عليّ , يعادي بسببي ويحب فيّ ويبغض , فيقول الله عز وجل: أدخلوا عبدي جنتي واكسوه حلّة من حلل الجنّة وتوّجوه بتاج, فإذا فعل به ذلك عرض على القرآن فيقول له: هل رضيت بما صنع بوليّك ؟ فيقول: يا رب إنّي أستقلّ هذا له فزده مزيداً الخير كله, فيقول : وعزّتي وجلالي وعلوّي وارتفاع مكاني لأنحلنّ له اليوم خمسة أشياء مع المزيد له ولمن كان بمنزلته, إلا أنّهم شباب لا يهرمون وأصحاء لا يسقمون وأغنياء لا يفتقرون وفرحون لا يحزنون وأحياء لا يموتون. ثمّ تلا هذه الآية  { لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى } قال قلت: جعلت فداك يا أباجعفر وهل يتكلّم القرآن فتبسّم ثمّ قال: رحم الله الضعفاء من شيعتنا إنّهم أهل تسليم ثمّ قال: نعم يا سعد والصلاة تتكلّم ولها صورة وخلق تأمر وتنهي, قال سعد: فتغيّر لذلك لوني وقلت, هذا شيء لا أستطيع (أنا) أتكلّم به في النّاس فقال أبوجعفر: وهل النّاس إلا شيعتنا فمن لم يعرف الصلاة فقد أنكر حقّنا ثم قال: يا سعد أسمعك كلام القرآن ؟ قال سعد: فقلت: بلى صلى الله عليك, فقال: ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر ) فالنهي كلام والفحشاء والمنكر رجال ونحن ذكر الله ونحن أكبر.

 

 

2-  علي بن إبراهيم, عن أبيه , عن النوفلي, عن السبكوني, عن أبي عبدالله عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله (ص) : أيها الناس إنكم في دار هدنة وأنتم على ظهر سفر والسير بكم سريع وقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبليان كلّ جديد ويقرّبان كل بعيد ويأتيان بكل موعود فأعدّوا الجهاز لبعد المجاز قال: فقام المقداد بن الأسود فقال: يا رسول الله وما دار الهدنة ؟ قال: دار بلاغ وانقطاع فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنّه شافع مشفّع وماحل  مصدّق ومن جعله أمامه قاده إلى الجنة من جعله خلفه ساقه إلى النّار وهو الدليل يدل على خير سبيل وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل وهو الفصل ليس بالهزل وله ظهر وبطن فظاهره حكم وباطنه علم , ظاهره أنيق وباطنه عميق , له نجوم وعلى نجومه نجوم لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه فيه مصابيح الهدى ومنار الحكمة ودليل على المعرفة لمن عرف الصفة فليجل جال بصره وليبلغ الصفة نظره , ينج من عطب ويتخلص من نشب فإنّ التفكّر حياة قلب البصير, كما يمشي المستنير في الظلمات بالنّور , فعليكم بحسن التخلّص وقلّة التربّص.

 

3-  عليّ, عن أبيه, عن عبدالله بن المغيرة, عن سماعة بن مهران قال: قال أبوعبدالله (ع) : إن العزيز الجبار أنزل عليكم كتابه وهو الصّادق البارّ , فيه خبركم وخبر من قبلكم وخبر من بعدكم وخبر السّماء والأرض ولو أتاكم من يخبركم عن ذلك لتعجبتم.

 

4-  محمد بني يحيى , عن أحمد بن محمد , عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن طلحة بن زيد , عن أبي عبدالله (ع) قال: إنّ هذا القرآن فيه منار الهدى ومصابيح الدّجى فليجل جال بصره ويفتح للضياء نظره فإنّ التفكّر حياة قلب البصير, كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور.

 

5-  علي بن إبراهيم , عن محمد بن عيسى , عن يونس, عن أبي جميلة قال: قال أبو عبدالله (ع) : كان في وصية أمير المؤمنين (ع) أصحابه : اعلموا أنّ القرآن هدى النّهار ونور الليل المظلم على ما كان من جهد وفاقة.

 

6-  عليّ , عن أبيه , عن النوفليّ , عن السكونيّ , عن أبي عبدالله (ع) , عن آبائه (ع) قال: شكا رجل إلى النبيّ (ص) وجعاً في صدره فقال (ع) : استشف بالقرآن فإنّ الله عزّ وجل يقول: (( وشفاء لما في الصّدور ).

 

7-  حميد بن زياد, عن الحسن بن محمد, عن وهيب بن حفص, عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول: إنّ القرآن زاجر وآمر يأمر بالجنة ويزجر عن النّار .

 

8-  عليّ بن إبراهيم , عن أبيه وعليّ بن محمد الاقاساني, جميعاً , عن القاسم ابن محمد, عن سليمان بن داود , عن سفيان بن عيينة, , عن الزّهري قال: قال عليّ ابن الحسين عليهما السلام : لو مات من بين المشرق والمغرب لما استوحشت بعد أن يكون القرآن معي. وكان عليه السلام إذا قرأ { مالك يوم الدين } يكرّرها حتّى كاد أن يموت.

 

 

 

 

} باب: فضل حامل القرآن }

 

 

 

1-   عن عليّ بن إبراهيم , عن أبيه , عن الحسن بن أبي الحسين الفارسي, عن سليمان بن جعفر الجعفريّ , عن السّكونيّ , عن أبي عبدالله (ع) قال: قال رسول الله (ص) : إنّ أهل القرآن في أعلى درجة من الآدميين ما خلال النبيّين والمرسلين فلا تستضعفوا  أهل القرآن حقوقهم فإنّ لهم من الله العزيز الجبّار لمكاناً علياً .

 

2-   عدة من  أصحابنا, عن أحمد بن محمد وسهل بن زياد, جميعاً, عن ابن محبوب عن جميل بن صالح, عن الفضيل بن يسار, عن أبي عبدالله (ع) قال: الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة.

 

3-   وبإسناده, عن أبي عبدالله (ع) قال: قال رسول الله (ص) : تعلموا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة صاحبه في صورة شاب جميل شاحب اللون فيقول له القرآن: أنا الذي كنت أسهرت ليلك وأظمأت هواجرك وأجففت ريقك واسلت دمعتك أؤول معك حيثما ألت وكل تاجر من وراء تجارته وأنا اليوم لك من وراء تجارة كل تاجر وسيأتيك كرامة (من) الله عزّ وجلّ فابشر, فيؤتى بتاج فيوضع على رأسه ويعطى الأمان بيمينه والخلد في الجنان بيساره ويكسى حلّتين ثمّ يقال له: اقرء وارقه فكلما قرء آية صعد درجة ويكسى أبواه حلّتين إن كانا مؤمنين ثمّ يقال لهما: هذا لما علّمتماه القرآن.

 

4-   ابن محبوب, عن مالك بن عطية, عن منهال القصّاب, عن أبي عبدالله (ع) قال: من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه وجعله الله عزّ وجلّ مع السفرة الكرام البررة وكان القرآن حجيزاً عنه يوم القيامة يقول: يا رب إنّ كلّ عامل قد اصاب أجر عمله غير عاملي فبلّغ به أكرم عطاياك, قال: فيكسوه الله العزيز الجبّار حلّتين من حلل الجنة ويوضع على رأسه تاج الكرامة ثمّ يقال له: هل أرضيناك فيه؟ فيقول القرآن:  يا ربّ قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا فيعطى الأمن بيمينه والخلد بيساره ثمّ يدخل الجنّة فيقال له : اقرأ واصعد درجة, ثمّ يقال له: هل بلغنا به وأرضيناك فيقول: نعم. قال: ومن قرأه كثيراًَ  وتعاهده بمشقّة من شدّة حفظه أعطاه الله عزّ وجلّ أجر هذا مرّتين.

 

5-   أبوعليّ الأشعريّ , عن الحسن بن عليّ بن عبدالله, وحميد بن زياد, عن الخشّاب , جميعاً , عن الحسن بن عليّ بن يوسف , عن معاذ بن ثابت , عن عمرو ابن جميع , عن أبي عبدالله (ع) قال : قال رسول الله (ص) : إنّ أحقّ النّاس بالتخشّع في السرّ والعلانية لحامل القرآن وإنّ أحقّ النّاس في السرّ والعلانية بالصلاة والصوم لحامل القرآن , ثمّ نادى بأعلى صوته: يا حامل القرآن تواضع به يرفعك الله ولا تعزز به فيذلّك الله , يا حامل القرآن تزيّن به لله يزيّنك الله ( به) ولا تزيّن به للنّاس فيشينك الله به , من ختم القرآن فكأنّما أدرجت النّبوة بين جنبيه ولكنّه لا يوحى إليه ومن جمع القرآن فنوله لا يجهل مع من يجهل عليه ولا يغضب فيمن يغضب عليه ولا يحدّ فيمن يحدّ ولكنه يعفو ويصفح ويغفر ويحلم لتعظيم القرآن ومن أوتي القرآن فظنّ أن أحداً من النّاس أوتي أفضل ممّا أوتي فقد عظّم ما حقّر الله وحقّر ما عظّم الله.

 

6-   أبوعليّ الأشعريّ , عن الحسن بن عليّ بن عبدالله , عن عبيس بن هشام قال : حدّثنا صالح القمّاط , عن أبان بن تغلب , عن أبي عبدالله (ع) قال : الناس أربعة , فقلت : جعلت فداك وماهم ؟ فقال : رجل أوتي الإيمان ولم يؤت القرآن ورجل أوتي القرآن ولم يؤت الإيمان ورجل أوتي القرآن وأوتي الإيمان ورجل لم يؤت القرآن ولا الإيمان, قال: قلت: جعلت فداك فسّر لي حالهم , فقال: أمّا الذي أوتي الإيمان ولم يؤت القرآن فمثله كمثل الثمرة طعمها حلو ولا ريح لها وأمّا الذي أوتي القرآن ولم يؤت الإيمان فمثله كمثل الآس ريحها طيّب وطعمها مرّ وأما من أوتي القرآن والإيمان فمثله كمثل الأترجة ريحها طيّب وطعمها طيّب وأمّا الذي لم يؤت الإيمان ولا القرآن فمثله كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها.

 

7-   عليّ بن إبراهيم , عن أبيه وعليّ بن محمد القاساني , جميعاً , عن القاسم ابن محمد , عن سليمان بن داود , عن سفيان بن عيينة , عن الزّهري قال: قلت لعليّ بن الحسين (ع) أي الأعمال أفضل قال: الحالّ المرتحل قلت: وما الحالّ المرتحل قال: فتح القرآن وختمه , كلّما جاء بأوله ارتحل في آخره وقال: قال رسول الله (ص) : من أعطاه الله القرآن فرأى أنّ رجلاً أعطي أفضل ممّا أعطي فقد صغّر عظيماً وعظّم صغيراً .

 

8-   محمد بني يحيى , عن أحمد بن محمد , عن محمد بن عيسى , عن سليمان بن رشيد عن أبيه, عن معاوية بن عمّار قال: قال لي أبوعبدالله (ع) : من قرأ القرآن فهو غنيّ ولا فقر بعده وإلاّ ما به غنى.

 

9-   أبو عليّ الأشعريّ , عن محمد به عبدالجبّار , عن ابن أبي نجران , عن أبي جميلة , عن جابر, عن أبي جعفر(ع) قال : قال رسول الله (ص) : يا معاشر قراء القرآن اتقوا الله عزّ وجلّ فيما حملكم من كتابه فإنّي مسؤول وإنّكم مسؤولون إنّي مسؤول عن تبليغ الرّسالة وأمّا أنتم فتسألون عمّا حمّلتم من كتاب الله وسنّتي.

 

10- عليّ بن إبراهيم , عن أبيه, عن القاسم بن محمد , عن سليمان بن داود المنقري , عن حفص قال: سمعت موسى بن جعفر (ع) يقول : لرجل أتحبّ البقاء في الدّنيا ؟ فقال : نعم , فقال : ولم ؟ قال: لقراءة قل هو الله أحد , فسكت عنه فقال له بعد ساعة : يا حفص من مات من أوليائنا وشيعتنا ولم يحسن القرآن علّم في قبره ليرفع الله به من درجته فإنّ درجات الجنّة على قدر آيات القرآن يقال له: اقرأ وارق , فيقرأ ثمّ يرقى. قال حفص: فما رأيت أحداّ أشدّ خوفاً على نفسه من موسى بن جعفر (ع) ولا أرجأ النّاس منه وكانت قراءته حزناً , فإذا قرأ فكأنّه يخاطب إنساناً .

 

11- عليّ , عن أبيه , عن النوفليّ , عن السكونيّ , عن أبي عبدالله (ع) قال: قال رسول الله (ص) : حملة القرآن عرفاء أهل الجنّة , والمجتهدون قوّاد أهل الجنّة والرّسل سادة أهل الجنّة.

 

 

 

 

 

 

} باب: من يتعلم القرآن بمشقة }

 

 

 

1-   عدّة من أصحابنا , عن أحمد بن محمد , وسهل بن زياد , جميعاً , عن ابن محبوب , عن جميل بن صالح , عن الفضيل بن يسار , عن أبي عبدالله (ع) قال: سمعته يقول : إنّ الذي يعالج القرآن ويحفظه بمشقّة منه وقلّة حفظ له أجران.

 

2-   عليّ بن إبراهيم , عن أبيه , عن ابن أبي عمير , عن منصور بن يونس , عن الصباح بن سيابة قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول: من شدّد عليه في القرآن كان له أجران ومن يسّر عليه كان مع الأوّلين .

 

3-   عليّ بن إبراهيم , عن أبيه , عن أحمد بن محمد, عن سليم الفرّاء , عن رجل , عن أبي عبدالله (ع) قال: ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتّى يتعلم القرآن أو يكون في تعليمه .

 

 

 

 

 

} باب: من حفظ القرآن ثم نسيه }

 

 

1-       عدّة من أصحابنا , عن أحمد بن محمد , وأبو عليّ الأشعريّ , عن محمد بن عبدالجبار , جميعاً , عن ابن فضّال , عن أبي إسحاق ثعلبة بن ميمون , عن يعقوب الأحمر قال: قلت لأبي عبدالله (ع) : جعلت فداك إنّي كنت قرأت القرآن ففلّت منّي فادع الله عزّ وجلّ أن يعلّمنيه , قال: فكأنّه فزع لذلك فقال: علّمك الله هو وإيّانا جميعاً قال: ونحن نحو من عشرة ثمّ قال: السورة تكون مع الرّجل  قد قرأها , ثمّ تركها فتأتيه يوم القيامة في أحسن صورة وتسلم  عليه فيقول : من أنت فتقول : أنا سورة كذا وكذا فلو أنّك تمسّكت بي وأخذت بي لأنزلتك هذه الدّرجة فعليكم بالقرآن , ثمّ قال: إنّ من النّاس من يقرأ القرآن ليقال : فلان قارىء ومنهم من يقرأ القرآن ليطلب به الدنيا ولا خير في ذلك ومنهم من يقرأ القرآن لينتفع به في صلاته وليله ونهاره.

 

2-       عليّ بن إبراهيم , عن أبيه , عن ابن أبي عمير , عن أبي المغرا , عن أبي بصير قال: قال أبوعبدالله (ع) : من نسي سورة من القرآن مثّلت له في صورة حسنة ودرجة رفيعة في الجنّة فإذا رآها قال: ما أنت ما أحسنك ليتك لي ؟ فيقول : أما تعرفني ؟ أنا سورة كذا وكذا ولو لم تنسني رفعتك إلى هذا .

 

 

3-       ابن أبي عمير, عن إبراهيم بن عبدالحميد , عن يعقوب الأحمر قال: قلت لأبي عبدالله (ع) إنّ عليّ دينا كثيراً وقد دخلني ما كان القرآن يتفلّت منّي فقال أبوعبدالله عليه السلام : القرآن القرآن , إنّ الآية من القرآن والسورة لتجيء يوم القيامة حتّى تصعد ألف درجة – يعني في الجنّة – فتقول : لو حفظتني لبلغت بك ههنا .

 

4-       محمد بني يحيى , عن أحمد بن محمد بن عيسى, عن محمد بن خالد : والحسين بن سعيد, جميعاً , عن النضر بن سويد , عن يحيى الحلبيّ , عن عبدالله بن مسكان , عن يعقوب الأحمر قال: قلت لأبي عبدالله (ع) : جعلت فداك إنّه أصابتني هموم واشياء لم يبق شيء من الخير إلاّ وقد تفلّت منّي منه طائفة حتّى القرآن لقد تفلّت منّي طائفة منه , قال: ففزع عند ذلك حين ذكرت القرآن ثمّ قال : إنّ الرّجل لينسى السورة من القرآن فتأتيه يوم القيامة حتّى تشرف عليه من درجة من بعض الدّرجات فتقول: السلام عليك , فيقول: وعليك السّلام من أنت ؟ فتقول : أنا سورة كذا وكذا ضيّعتني وتركتني أما لو تمسّكت  بي بلغت بك هذه الدّرجة , ثمّ أشار بأصبعه ثمّ قال: عليكم بالقرآن فتعلّموه فإنّ من النّاس من يتعلّم القرآن ليقال فلان قارىء ومنهم من يتعلّمه فيطلب به الصّوت فيقال فلان حسن الصوت , وليس في ذلك خير ومنهم من يتعلّمه فيقوم به في ليله ونهاره لا يبالي من علم ذلك ومن لم يعلمه.

 

 

 

 

} باب: في قراءته }

 

 

 

1-   عليّ , عن أبيه , عن حمّاد عن حريز , عن أبي عبدالله (ع) قال: القرآن عهد الله إلى خلقه فقد ينبغي للمرء    المسلم أن ينظر في عهده وأن يقرأ منه في كلّ يوم خمسين آية.

 

2-   عليّ بن إبراهيم , عن أبيه , وعليّ بن محمد , جميعاً , عن القاسم بن محمد , عن سليمان بن داود , عن حفص بن غياث , عن الزّهري قال: سمعت عليّ بن الحسين عليهما السلام يقول آيات القرآن خزائن فكلّما فتحت خزانة ينبغي لك أن تنظر ما فيها.

 

 

 

 

 

} باب: (البيوت التي يقرأ فيها القرآن }

 

 

1-   عدّة من أصحابنا , عن أحمد بن محمد , عن عليّ بن الحكم , عن الفضيل بن عثمان , عن ليث بن أبي سليم , رفعه قال: قال النبي (ص) : نوّروا بيوتكم بتلاوة القرآن ولا تتّخذوها قبوراً كما فعلت اليهود والنصارى, صلّوا في الكنائس والبيع وعطّلوا بيوتهم فإنّ البيت إذا كثر فيه تلاوة القرآن كثر خيره واتّسع أهله وأضاء لأهل لسماء كما تضيء نجوم السّماء لأهل الدنيا.

 

2-   محمد بن يحيى , عن أحمد بن محمد بن عيسى , عن محمد بن خالد , والحسين بن سعيد , جميعاً , عن النضر بن سويد , عن يحيى بن عمران الحلبي , عن عبدالأعلى مولى آل سام , عن أبي عبدالله (ع) قال: إنّ البيت إذا كان فيه المرء المسلم يتلو القرآن يتراءاه أهل السّماء كما يتراأى أهل الدّنيا الكوكب الدّريّ في السماء

 

 

3-   محمد , عن أحمد وعدّة من أصحابنا , عن سهل بن زياد , جميعاً , عن جعفر بن محمد بن عبيدالله , عن ابن القدّاح , عن أبي عبدالله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع) البيت الّذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عزّ وجلّ فيه تكثر بركته وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ويضيء لأهل السماء كما تضيء الكواكب لأهل الأرض وإنّ البيت الذّي لا يقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله عزّ وجل فيه تقل بركته وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين.

 

 

 

 

} باب: ( ثواب قراءة القرآن ) }

 

 

1-   عدّة من أصحابنا , عن أحمد بن محمد , وسهل بن زياد : وعليّ بن إبراهيم عن أبيه , جميعاً , عن ابن محبوب , عن عبدالله بن سنان , عن معاذ بن مسلم , عن عبدالله ابن سليمان , عن أبي جعفر (ع) قال: من قرأ القرآن قائماً في صلاته كتب الله له بكلّ حرف مائة حسنة, ومن قرأه في صلاته جالساً كتب الله له بكلّ حرف خمسين حسنة ومن قرأه في غير صلاته كتب الله له بكل حرف عشر حسنات.

         قال ابن محبوب : وقد سمعته عن معاذ على نحو ممًا رواه ابن سنان

 

2-   ابن محبوب , عن جميل بن صالح , عن الفضيل بن يسار , عن أبي عبدالله (ع) قال : ما يمنع التاجر منكم المشغول في سوقه إذا رجع إلى منزله أن لا ينام حتّى يقرأ سورة من القرآن فتكتب له مكان كلّ آية يقرؤها عشر حسنات ويمحى عنه عشر سيّئات.

 

3-   محمد بن يحيى , عن أحمد بن محمد بن عيسى , عن عليّ بن الحكم أو غيره , عن سيف بن عميرة , عن رجل , عن جابر , عن مسافر , عن بشر بن غالب الأسدي , عن الحسين بن عليّ (ع) قال : من قرأ آية من كتاب الله عزّ وجلّ في صلاته قائماً يكتب له بكلّ حرف مائة حسنة , فأذا قرأها في غير صلاة كتب الله له بكلّ حرف عشر حسنات , وإن استمع القرآن كتب الله له بكلّ حرف حسنة , وإن ختم القرآن ليلاً صلّت عليه الملائكة حتّى يصبح , وإن ختمه نهاراً صلّت عليه الحفظة حتّى يمسي وكانت له دعوة مجابة وكان خيراً له ممّا بين السّماء والأرض , قلت : هذا لمن قرأ القرآن فمن لم يقرأ ؟ قال : يا أخا بني أسد إنّ الله جواد ماجد كريم , إذا قرأ ما معه أعطاه الله ذلك .

 

4-   محمد بن يحيى , عن محمد بن الحسين , عن النضر بن سويد عن خالد بن ماد القلانسي , عن أبي حمزة الثمالي , عن أبي جعفر (ع) قال: من ختم القرآن بمكّة من جمعة إلى جمعة أو أقل من ذلك أو أكثر , وختمه في يوم جمعة , كتب له من الأجر والحسنات من أول جمعة كانت في الدنيا إلى آخر جمعة تكون فيها وإن ختمه في سائر الأيّام فكذلك.

 

5-   محمد بن يحيى , عن أحمد بن محمد بن عيسى , عن محمد بن خالد, والحسين بن سعيد , جميعاً , عن النضر بن سويد , عن يحيى الحلبي , عن محمد بن مروان , عن سعد بن طريف , عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله (ص) : من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ومن قرأ خمسين آية كتب من الذّاكرين ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين ومن قرأ ثلاث مائة آية كتب من الفائزين ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار من تبر – القنطار خمسة عشر ألف مثقال من ذهب والمثقال أربعة وعشرون قيراطاً – أصغرها مثل جبل أحد وأكبرها ما بين السماء والأرض.

 

6-   أبو عليّ الاشعري , عن محمد بن عبدالجبّار , ومحمد بن يحيى , عن أحمد ابن محمد , جميعاً , عن عليّ بن حديد , عن منصور , عن محمد بن بشير , عن عليّ بن الحسين (ع) قال : وقد روي هذا الحديث عن أبي عبدالله (ع) قال: من استمع حرفاً من كتاب الله عزّ وجلّ من غير قراءة كتب الله له حسنة ومحا عنه سيّئة ورفع له درجة , ومن قرأ نظراً من غير صوت كتب الله له بكل حرف حسنة ومحا عنه سيّئة ورفع له درجة ومن تعلّم منه حرفاً ظارهاً كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيّئات ورفع له عشر درجات  قال: لا أقول بكل آية ولكن بكل حرف باء أو تاء أو شبههما . قال: ومن قرأ حرفاً ( ظاهراً ) وهو جالس في صلاته كتب الله له به خمسين حسنة ومحا عنه خمسين سيّئة ورفع له خمسين درجة ومن قرأ حرفاً وهو قائم في صلاته كتب الله له بكل حرف مائة حسنة ومحا عنه مائة سيّئة ورفع له مائة درجة ومن ختمه كانت له دعوة مستجابة مؤخّرة أو معجّلة , قال: قلت : جعلت فداك ختمه كلّه ؟ قال : ختمه كلّه .

 

 

 

 

} باب: ( قراءة القرآن في المصحف ) }

 

 

 

1-   عدّة من أصحابنا , عن أحمد بن محمد , عن يعقوب بن يزيد , رفعه إلى أبي عبدالله (ع) قال: من قرأ القرآن في المصحف متّع ببصره وخفّف عن والديه وإن كانا كافرين.

 

2-   عنه , عن عليّ بن الحسين بن الحسن الضرير , عن حمّاد بن عيسى , عن أبي عبدالله (ع) قال: إنّه ليعجبني أن يكون في البيت مصحف يطرد الله عزّ وجلّ به الشياطين.

 

3-   عدّة من أصحابنا , عن سهل بن زياد , عن ابن فضّال , عمّن ذكره , عن أبي عبدالله (ع) قال: ثلاثة يشكون إلى الله عزّ وجلّ : مسجد خراب لا يصلّي فيه أهله , وعالم بين جهّال , ومصحف معلّق قد وقع عليه الغبار لا يقرأ فيه .

 

4-   عليّ بن محمد , عن ابن جمهور , عن محمد بن عمر بن مسعدة , عن الحسن بن راشد , عن جدّه , عن أبي عبدالله (ع) قال: قراءة القرآن في المصحف تخفّف العذاب عن الوالدين ولو كانا كافرين .

 

5-   عدّة من أصحابنا , عن سهل بن زياد , عن يحيى بن المبارك , عن عبدالله ابن جبلة , عن معاوية بن وهب , عن إسحاق بن عمّار , عن أبي عبدالله (ع) قال: قلت له : جعلت فداك إنّي أحفظ القرآن على ظهر قلبي فأقرأه على ظهر قلبي أفضل أو أنظر في المصحف ؟ قال : فقال لي : بل اقرأه وانظر في المصحف فهو أفضل , أما علمت أنّ النظر في المصحف عبادة .

 

 

 

} باب: ( ترتيل القرآن بالصوت الحسن  ) }

 

 

 

1-   علي بن إبراهيم عن أبيه , عن عليّ بن معبد , عن واصل بن سليمان عن عبدالله بن سليمان قال: سألت أبا عبدالله (ع) عن قول الله عزّ وجلّ : (( ورتّل القرآن ترتيلا )) قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : بيّنه تبياناً ولا تهذّه هذّ الشعر ولا تنثره نثر الرمل ولكن افزعوا قلوبكم القاسية ولا يكن هم أحدكم آخر السورة .

 

2- علي بن إبراهيم , عن أبيه , عن ابن أبي عمير , عمّن ذكره , عن أبي عبدالله (ع) قال : إنّ القرآن نزل بالحزن فاقرؤوه بالحزن .

 

3- علي بن محمد , عن إبراهيم الأحمر , عن عبدالله بن حمّاد , عن عبدالله بن سنان , عن أبي عبدالله (ع) قال: قال رسول الله (ص) : اقرؤوا القرآن بألحان العرب وأصواتها وإيّاكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر فإنّه سيجيء من بعدي أقوام يرجّعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرّهبانية , لا يجوز تراقيهم قلوبهم مقلوبة وقلوب من يعجبه شأنهم .

 

4-   عدّة من أصحابنا , عن سهل بن زياد , عن محمد بن حسن بن شمّون قال: حدّثني علي بن محمد النوفليّ , عن أبي الحسن (ع) قال: ذكرت الصوت عنده فقال إنّ عليّ بن الحسين (ع) كان يقرأ فربّما مرّ به المارّ فصعق من حسن صوته وإنّ الإمام لو أظهر من ذلك شيئاً لما احتمله الناس من حسنه , قلت: ولم يكن رسول الله (ص) يصلي بالنّاس ويرفع صوته بالقرآن ؟ فقال: إنّ رسول الله (ص) كان يحمل النّاس من خلفه ما يطيقون.

 

5-   عليّ بن إبراهيم , عن أبيه , عن ابن أبي عمير , عن سليم الفرّاء عمّن أخبره عن أبي عبدالله (ع) قال: أعرب القرآن فإنه عربيّ.

 

6-   علي بن إبراهيم , عن أبيه , عن عليّ بن معبد , عن عبدالله بن القاسم عن عبدالله بن سنان , عن أبي عبدالله (ع) قال: إنّ الله عزّ وجلّ أوحى إلى موسى ابن عمران (ع) : إذا وقفت بين يديّ فقف موقف الذّليل الفقير وإذا قرأت التوراة فاسمعنيها بصوت حزين.

 

7-   عنه , عن عليّ بن معبد , عن عبدالله بن القاسم , عن عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله (ع) قال: قال رسول الله (ص) : لم يعط أمّتي أقلّ من ثلاث : الجمال والصوت الحسن والحفظ.

 

8-   عنه , عن أبيه , عن عليّ بن معبد , عن يونس , عن عبدالله بن مسكان , عن أبي بصير , عن أبي عبدالله (ع) قال: قال النبي (ص) : إنّ من أجمل الجمال الشّعر الحسن ونغمة الصوت الحسن.

 

9-   عنه عن عليّ بن معبد , عن عبدالله بن القاسم , عن عبدالله بن سنان , عن أبي عبدالله (ع) قال: قال النبي (ص) : لكلّ شيء حلية وحلية القرآن الصوت الحسن.

 

10- عدّة من أصحابنا , عن سهل بن زياد , عن موسى بن عمر الصيقل , عن محمد ابن عيسى , عن السكونيّ , عن عليّ بن إسماعيل الميثميّ , عن رجل , عن أبي عبدالله (ع) قال: ما بعث الله عزّ وجلّ نبياً إلا حسن الصوت.

 

11- سهل (بن زياد) عن الحجّال , عن عليّ بن عقبة , عن رجل, عن أبي عبدالله (ع) قال كان عليّ بن الحسين صلوات الله عليه أحسن النّاس صوتاً بالقرآن وكان السقاؤون يمرّون فيقفون ببابه يسمعون قراءته , وكان أبوجعفر (ع) أحسن النّاس صوتاً .

 

12- حميد بن زياد , عن الحسن بن محمد الأسدي , عن أحمد بن الحسن الميثمي عن أبان بن عثمان , عن محمد بن الفضيل قال: قال أبوعبدالله (ع) : يكره أن يقرأ (( قـل هو الله أحد )) بنفس واحد.

 

13- عليّ بن إبراهيم , عن أبيه , عن ابن محبوب , عن عليّ بن أبي حمزة , عن أبي بصير قال: قلت لأبي جعفر (ع) : إذا قرأت القرآن فرفعت به صوتي جاءني الشيطان فقال: إنّما ترائي بهذا أهلك والنّاس قال: يا أبا محمد اقرأ قراءة ما بين القراءتين تسمع أهلك ورجّع بالقرآن صوتك بإنّ الله عزّ وجلّ يحب الصوت الحسن يرجّع فيه ترجيعاً.

 

 

 

 

 

 

} باب: فيمن يظهر الغشية عند ( قراءة القرآن ) }

 

 

 

1-   عدّة من أصحابنا , عن سهل بن زياد , عن يعقوب بن إسحاق الضّبيّ , عن أبي عمران الأرمني , عن عبدالله بن الحكم , عن جابر , عن أبي جعفر (ع) قال: قلت : إنّ قوماً إذا ذكروا شيئاً من القرآن أو حدّثوا به صعق أحدهم حتّى يرى أنّ أحدهم لو قطعت يداه أو رجلاه لم يشعر بذلك ؟ فقال سبحان الله ذاك من الشيطان ما بهذا نعتوا إنّما هو اللّين والرقّة والدّمعة والوجل .

 

 

 

 

} باب: ( في كم يقرأ القرآن ويختم  ) }

 

 

1-   عن علي بن إبراهيم , عن أبيه , عن حمّاد , عن الحسين بن المختار , عن محمد ابن عبدالله قال: قلت لأبي عبدالله (ع) : أقرأ القرآن في ليلة ؟ قال: لا يعجبني أن تقرأه في أقل من شهر.

 

2-   عدّة من أصحابنا , عن سهل بن زياد , عن بعض أصحابه , عن عليّ بن أبي حمزة قال: دخلت على أبي عبدالله (ع) فقال له أبو بصير : جعلت فداك أقرأ القرآن في شهر رمضان في ليلة ؟ فقال: لا , قال ففي ليلتين ؟ قال : لا , قال: ففي ثلاث ؟ قال: ها وأشار بيده , ثمّ قال : يا أبا محمد إنّ لرمضان حقاً وحرمة لا يشبهه شيء من الشهور وكان أصحاب محمد (ص) يقرأ أحدهم القرآن في شهر أو أقل , إنّ القرآن لا يقرأ هذرمة ولكن يرتّل ترتيلاً فإذا مررت بآية فيها ذكر الجنّة فقف عندها وسل الله عزّ وجلّ الجنّة وإذا مررت بآية فيها ذكر النّار فقف عندها وتعوّذ بالله من النّار .

 

3-   محمد بني يحيى , عن محمد بن الحسين , عن علي بن النّعمان , عن يعقوب بن شعيب , عن حسين بن خالد , عن أبي عبدالله (ع) قال: قلت له : في كم أقرأ القرآن ؟ فقال: إقرءه أخماساً , إقرءه أسباعاً , أما إن عندي مصحفاً مجزّى أربعة عشر جزءاً.

 

4-   عدّة من أصحابنا , عن أحمد بن محمد بن خالد, عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد , عن أبيه, عن علي بن المغيرة, عن أبي الحسن (ع) قال: قلت له: إنّ أبي سأل جدّك , عن ختم القرآن في كلّ ليلة , فقال له جدّك : كلّ ليلة , فقال له : في شهر رمضان, فقال له جدّك : في شهر رمضان , فقال له أبي : نعم ما ستطعت. فكان أبي يختمه أربعين ختمة في شهر رمضان , ثمّ ختمته بعد أبي فربّما زدت وربّما نقصت على قدر فراغي وشغلي ونشاطي وكسلي فإذا كان في يوم الفطر جعلت لرسول الله (ص) ختمة ولعلي (ع) أخرى ولفاطمة (ع) أخرى , ثمّ للأئمة (ع) حتّى انتهيت إليك فصيّرت لك واحدة منذ صرت في هذا الحال فأيّ شيء لي بذلك ؟ قال: لك بذلك أن تكون معهم يوم القيامة , قلت: الله أكبر (فـ) لي بذلك ؟ ! قال: نعم , ثلاث مرّات .

 

5-   محمد بن يحيى , عن أحمد بن محمد , عن علي بن الحكم , عن علي بن أبي حمزة قال: سأل أبوبصير أبا عبدالله (ع) وأنا حاضر فقال له: جعلت فداك أقرأ القرآن في ليلة ؟ فقال: لا , فقال في ليلتين ؟ فقال: لا حتّى بلغ ستّ ليال فأشار بيده فقال: ها , ثمّ قال أبوعبدالله (ع) : يا أبا محمد إنّ من كان قبلكم من أصحاب محمد (ص) كان يقرأ القرآن في شهر وأقلّ , إنّ القرآن لا يقرأ هذرمة ولكن يرتّل ترتيلاً إذا مررت بآية فيها ذكر النّار وقفت عندها وتعوّذت بالله من النّار , فقال أبوبصير : أقرأ القرآن في رمضان في ليلة ؟ فقال: لا , فقال : في ليلتين ؟ فقال: لا , فقال : في ثلاث ؟ فقال: ها – وأومأ بيده – نعم شهر رمضان لا يشبهه شيء من الشّهور , له حقّ وحرمة , أكثِر من الصّلاة ما استطعت .

 

 

 

 

 

} باب: ( أن القرآن يرفع كما أنزل  ) }

 

 

 

1-   عليّ بن غبراهيم , عن أبيه , عن النوفلي , عن السّكونيّ , عن أبي عبدالله (ع) قال: قال النبي (ص) : إنّ الرّجل الأعجميّ من أمّتي ليقرأ القرآن بعجميّة فترفعه الملائكة عربيّة.

 

2- عدّة من أصحابنا , عن سهل بن زياد , عن محمّد بن سليمان , عن بعض أصحابه , عن أبي الحسن (ع) قال: قلت له: جعلت فداك إنّا نسمع الآيات في القرآن ليس هي عندنا كما نسمعها ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم , فهل نأثم ؟فقال: لا , اقرؤوا كما تعلمتم فسيجيئكم من يعلّمكم.

 

 

 

} باب: ( فضل القرآن ) }

 

 

1-   محمد بن يحيى , عن أحمد بن محمد بن عيسى , عن بدر , عن محمد بن مروان , عن أبي جعفر (ع) قال: من قرأ قول هو الله أحد مرّة بورك عليه ومن قرأها مرتين بورك عليه وعلى أهله ومن قرأها ثلاث مرّات بورك عليه وعلى أهله وعلى جيرانه ومن قرأها اثني عشر مرة بنى الله اثني عشر قصراً في الجنّة فيقول الحفظة : اذهبوا بنا إلى قصور أخينا فلان فننظر إليها ومن قرأها مائة مرّة غفرت له ذنوب خمسة وعشرين سنة ما خلا الدّماء والأموال ومن قرأها أربعمائة مرّة كان له أجر أربعمائة شهيد كلّهم قد عقر جواده وأريق دمه ومن قرأها ألف مرّة في يوم وليلة لم يمت حتّى يرى مقعده في الجنّة أو يرى له.

 

2-   حميد بن زياد , عن الحسين بن محمد , عن أحمد بن الحسن الميثميّ , عن يعقوب بن شعيب , عن أبي عبدالله (ع) قال: لمّا أمر الله عزّ وجلّ هذه الآيات أن يهبطن إلى الأرض تعلّقن بالعرش وقلن أي رب إلى أين تهبطنا إلى أهل الخطايا والذّنوب فأحوى الله عزّ وجلّ إليهنّ : أن اهبطن فوعزّتي وجلالي لا يتلوكنّ أحد من آل محمد وشيعتهم في دبر ما افترضت عليه من المكتوبة في كلّ يوم إلا نظرت إلي بعيني المكنونة في كلّ يوم سبعين نظرة أقضي له في كلّ نظرة سبعين حاجة وقبلته على ما فيه من المعاصي وهي أمّ الكتاب و (( شهد الله أنّه لا إله إلاّ هو والملائكة وأولو العلم )) وآية الكرسي وآية الملك.

 

3-    أبو عليّ الأشعريّ , عن محمد بن حسّان , عن إسماعيل بن مهران , عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة , عن محمد بن سكين , عن عمرو بن شمر , عن جابر قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: من قرأ المسبّحات كلها قبل أن ينام لم يمت حتّى يدرك القائم وإن مات كان في جوار محمد النبي (ص) .

 

4-   محمد بن يحيى , عن محمد بن الحسين , عن عليّ بن النعمان , عن عبدالله بن طلحة , عن جعفر (ع) قال: قال رسول الله (ص) : من قرأ قل هو الله أحد مائة مرّة حين يأخذ مضجعه غفر الله له ذنوب خمسين سنة.

 

5-   حميد بن زياد, عن الخشّاب , عن ابن بقاح , عن معاذ , عن عمرو بن جميع , رفعه إلى عليّ بن الحسين (ع) قال: قال رسول الله (ص) : من قرأ أربع آيات من أوّل البقرة وآية الكرسيّ وآيتين بعدها وثلاث آيات من آخرها لم ير في نفسه وماله شيئاً يكرهه ولا يقربه شيطان ولا ينسى القرآن .

 

6-   محمد بن يحيى , عن أحمد بن محمد , عن ابن محبوب , عن سيف بن عميرة , عن رجل , عن أبي جعفر (ع) قال: من قرأ إنّا أنزلناه في ليلة القدر , يجهر بها صوته كان كالشاهر سيفه في سبيل الله ومن قرأها سراً كان كالمتشحّط بدمه في سبيل الله ومن قرأها عشر مرّات غفرت له على نحو ألف ذنب من ذنوبه .

 

7-   أبوعليّ الاشعريّ , عن محمد بن عبدالجبّار , عن صفوان بن يحيى , عن يعقوب بن شعيب , عن أبي عبدالله (ع) قال: كان أبي صلوات الله عليه يقول: قل هو الله أحد ثلث القرآن وقل يا أيّها الكافرون ربع القرآن.

 

8-   عدّة من أصحابنا , عن أحمد بن محمد , عن الحسن بن عليّ , عن الحسن ابن الجهم , عن إبراهيم بن مهزم , عن رجل سمع أبا الحسن (ع) يقول: من قرأ آية الكرسيّ عند منامه لم يخف الفالج إن شاء الله ومن قرأها في دبر كل فريضة لم يضرّه ذو حمّة وقال: من قدّم قل هو الله أحد بينه وبين جبّار منعه الله عزّ وجلّ منه , يقرأها من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله , فإذا فعل ذلك رزقه الله عزّ وجلّ خيره ومنعه من شرّه , وقال: إذا خفت أمراً فاقرأ مائة آية من القرآن من حيث شئت ثمّ قل: اللهمّ اكشف عنّي البلاء – ثلاث مرات -.

 

9-   محمد بن يحيى , عن أحمد بن محمد , عن الحسن بن عليّ , عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبدالله (ع) قال: من قرأ مائة آية يصلّي بها في ليلة كتب الله عزّ وجلّ له بها قنوت ليلة ومن قرأ مائتي آية في غير صلاة لم يحاجّه القرآن يوم القيامة ومن قرأ خمسمائة آية في يوم وليلة في صلاة النّهار واللّيل كتب الله عزّ وجلّ له في اللوح المحفوظ قنطاراً من الحسنات والقنطار ألف ومائتا أوقيّة , والأوقيّة أعظم من جبل أحد.

 

10- أبوعليّ الأشعري , عن محمد بن حسّان , عن إسماعيل بن مهران , عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة , عن  منصور بن حازم , عن أبي عبدالله (ع) قال: من مضى به يوم واحد فصلّى فيه بخمس صلوات ولم يقرأ فيها بقل هو الله أحد قيل له: يا عبدالله لست من المصلين.

 

11- وبهذا الإسناد , عن الحسن بن سيف بن عميرة , عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبدالله (ع) قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدع أن يقرأ في دبر الفريضة بقل هو الله أحد , فإنّه من قرأها جمع الله له خير الدّنيا والآخرة وغفر له ولوالديه وما ولدا.

 

12- عنه , عن الحسن بن علي بن أبي حمزة , رفعه قال: قال أبوعبدالله (ع) إنّ سورة الأنعام نزلت جملة شيّعها سبعون ألف ملك حتّى أنزلت على محمد (ع) فعظّموها وبجّلوها فإنّ اسم الله عزّ وجلّ فيها في سبعين موضعاً ولو يعلم النّاس ما في قراءتها ما تركوها.

 

13- علي بن إبراهيم , عن أبيه , عن النوفليّ , عن السّكونيّ , عن أبي عبدالله (ع) أنّ النبي (ص)  صلى على سعد بن معاذ فقال: لقد وافى من الملائكة سبعون ألفاً وفيهم جبرئيل (ع) يصلّون عليه فقلت له: يا جبرئيل بما يستحقّ صلاتكم عليه ؟ فقال: بقراءته قل هو الله أحد قائماً وقاعداً وراكباً وماشياً وذاهباً وجائياً .

 

14- عدّة من أصحابنا, عن سهل بن زياد , عن جعفر بن محمد بن بشير , عن عبيدالله بن الدّهقان , عن درست , عن أبي عبدالله (ع) قال:  قال رسول الله (ص) : من قرأ ألهيكم التكاثر عند النوم وقي فتنة القبر .

 

15- محمد بن يحيى , عن أحمد بن محمد بن عيسى , عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن عبدالله بن الفضل النوفليّ رفعه قال : ما قرءت الحمد على وجع سبعين مرّة إلا سكن.

 

16- عليّ بن إبراهيم , عن أبيه , عن ابن أبي عمير , عن معاوية بن عمّار , عن أبي عبدالله (ع) قال: لو قرءت الحمد على ميّت سبعين مرّة ثمّ ردّت إليه الرّوح ما كان ذلك عجباً .

 

17- عنه , عن أحمد بن بكر , عن صالح , عن سليمان الجعفري , عن أبي الحسن (ع) قال: سمعته يقول : ما من أحد في حدّ الصّبى يتعهد في كل ليلة قراءة قل أعوذ بربّ الفق وقل أعوذ برب النّاس كل واحدة ثلاث مرّات وقل هو الله أحد مائة مرّة فإن لم يقدر فخمسين إلاّ صرف الله عزّ وجلّ عنه كلّ لمم أو عرض من أعراض الصبيان والعطاش وفساد المعدة وبدور الدّم أبداً ما تعوهد بهذا حتىّ يبلغه الشيب فإن تعهد نفسه بذلك أو تعوهد كان محفوظاً إلى يوم يقبض الله عزّ وجلّ نفسه .

 

18- علي بن إبراهيم , عن أبيه , عن ابن أبي عمير , عن الحسين بن أحمد المنقري قال: سمعت أبا إبراهيم (ع) يقول: من استكفى بآية من القرآن من الشرق إلى الغرب كفي (إذا كان بيقين ).

 

19- عدّة من أصحابنا , عن سهل بن زياد , عن إدريس الحارثي , عن محمد ابن سنان , عن مفضّل بن عمر قال: قال أبوعبدالله (ع) : يا مفضّل احتجز من النّاس كلهم ببسم الله الرّحمن الرّحيم وبقل هو الله أحد اقرأها عن يمينك وعن شمالك ومن بين يديك ومن خلفك ومن فوقك ومن تحتك , فإذا دخلت على سلطان جائز فاقرأها حين تنظر إليه ثلاث مرّات واعقد بيدك اليسرى ثمّ لا تفارقها حتّى تخرج من عنده.

 

20- محمد بن يحيى , عن عبدالله بن جعفر , عن السيّاري , عن محمد بن بكر , عن أبي الجارود , عن الأصبغ بن نباتة , عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه أنّه قال: والّذي بعث محمدا (ص) بالحقّ وأكرم أهل بيته ما من شيء تطلوبنه من حرز من حرق أو غرق أو سرق أو إفلات دابّة من صاحبها أو ضالّة أو آبق إلا وهو في القرآن , فمن أراد ذلك فليسألني عنه , قال : فقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين أخبرني عمّا يؤمن من الحرق والغرق ؟ فقال: اقرأ هذه الآيات (( الله الّذي نزّل الكتاب وهو يتولّى الصالحين )) (( وما قدروا الله حقّ قدره – إلى قوله سبحانه وتعالى عمّا يشركون )) فمن قرأها فقد أمن الحرق والغرق – قال: فقرأها رجل واضطرمت النّار في بيوت جيرانه وبيته وسطها فلم يصبه شيء – ثمّ قاام إليه رجل آخر فقال: يا أمير المؤمنين إنّ دابّتي استصعبت عليّ وأنا منها على وجل فقال: اقرأ في أذنها اليمنى (( وله أسلم من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه ترجعون ))  - فقرأها فذّلت له دابّته وقام إليه رجل آخر فقال: يا أمير المؤمنين إنّ ارضي أرض مسبعة وإنّ السباع تغشى منزلي ولا تجوز حتّى تأخذ فريستها فقال: اقرأ (( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتّم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم * فإن تولّوا فقل حسبي الله لا إله إلاّ هو عليه توكّلت وهو رب العرش العظيم )) فقرأهما الرّجل فاجتنبته السباع – ثمّ قام إليه آخر فقال: يا أمير المؤمنين إنّ في بطني ماء أصفر فهل من شفاء ؟ فقال: نعم بلا درهم ولا دينار ولكن اكتب على بطنك آية الكرسيّ وتغسلها وتشربها وتجعلها ذخيرة في بطنك فتبرأ بإذن الله عزّ وجلّ – ففعل الرّجل فبرأ بإذن الله – ثم قام إليه آخر فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن الضالّة ؟ فقال: اقرأ يس في ركعتين وقل: يا هادي الضالّة ردّ عليّ ضالّتي – ففعل فردّ الله عزّ وجلّ عليه ضالّته – ثمّ قام إليه آخر فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن الآبق فقال: اقرأ (( أو كظلمات في بحر لجّيّ يغشاه موج من فوقه موج – إلى قوله : ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور )) – فقالها الرّجل فرجع إليه الآبق – ثمّ قام إليه آخر فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن السرق فإنّه لا يزال قد يسرق لي الشيء بعد الشيء ليلاً ؟ فقال له : اقرأ إذا أويت إلى فراشك (( قل ادعوا الله أو ادعوا الرّحمن أياً ما تدعوا – إلى قوله : وكبّره تكبير )) ثم قال أمير المؤمنين (ع): من بات بأرض قفر فقرأ هذه الآية (( إنّ ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستّة أيّام ثمّ استوى على العرش – إلى قوله : - تبارك الله ربّ العالمين )) حرسته الملائكة وتباعدت عنه الشياطين , قال: فمضى الرجل فإذا هو بقرية خراب فبات فيها ولم يقرأ هذه الآية فتغشّاه الشطيان وإذا هو آخذ بخطمه فقال له صاحبه : أنظره واستيقظ الرّجل فقرأ الآية فقال الشيطان لصاحبه : أرغم الله أنفك حرسه الآن حتّى يصبح , فلمّا أصبح رجع إلى أمير المؤمنين (ع) فأخبره وقال له : رأيت في كلامك الشفاء والصدق , ومضى بعد طلوع الشمس فإذا هو بأثر شعر الشيطان مجتمعاً في الأرض .

 

21- محمد بن يحيى , عن أحمد بن محمد , عن محمد بن سنان , عن سلمة بن محرز قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: من لم يبرأه الحمد لم يبرأه شيء.

 

22- عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد , عن إسماعيل بن مهران , عن صفوان بن يحيى , عن عبدالله بن سنان , عن أبي عبدالله (ع) أنّه قال: من قرأ إذا أوى إلى فراشه –قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد كتب الله عزّ وجلّ له براءة من الشرك .

 

23- علي بن إبراهيم , عن أبيه , عن علي بن معبد , عن أبيه , عمّن ذكره عن أبي عبدالله (ع) أنّه قال: لا تملّوا من قراءة إذا زلزلت الأرض زلزالها , فإنّه من كانت قراءته بها في نوافله لم يصبه الله عزّ وجلّ بزلزلة أبداً ولم يمت بها ولا بصاعقة ولا بآفة من آفات الدّنيا حتّى يموت وإذا مات نزل عليه ملك كريم من عند ربّه فيقعد عند رأسه فيقول : يا ملك الموت ارفق بوليّ الله فإنّه كان كثيراً ما يذكرني ويذكر تلاوة هذ السورة , وتقول له السورة مثل ذلك ويقول ملك الموت قد أمرني ربّي أن أسمع له وأطيع ولا أخرج روحه حتّى يأمرني بذلك فإذا أمرني أخرجت روحه , ولا يزال ملك الموت عنده حتّى تأمره بقبض روحه وإذا كشف له الغطاء فيرى منزله في الجنّة فيخرج روحه من ألين ما يكون من العلاج , ثمّ يشيّع روحه إلى الجنّة سبعون ألف ملك يبتدرون بها إلى الجنّة .


المصدر : الأصول من الكافي . تأليف ثقة الإسلام أبي جعفر محمد بن يعقوب بن اسحاق الكليني الرّازي (رحمه الله) المتوفى سنة 328/329هـ . طبعة دار الكتب الإسلامية طهران – سوق السلطاني.